ألمحافظه على الأملاك ألعامه قضية أخلاقية - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


ألمحافظه على الأملاك ألعامه قضية أخلاقية
سميح أيوب – 01\10\2009
كل شعب يسعى لتطوير مكان إقامته، إذا كان يسكن في مدينة أو في قرية أو حتى في مزرعة، ويبقى حلمه أن يرى مكان إقامته أو مسقط رأسه آية في الجمال أو النظافة، لان ذلك يعكس القيم الأخلاقية والتربوية للمجتمع والأهالي. وبما أن المنظر العام هو المرآة التي تعكس مدى محافظة إنساننا وشعبنا على الأملاك العامة، والتي هي ملك الجميع ومطلب جماهيري، فإننا نلاحظ الكثير من الخروقات في هذا المجال. آليات معطلة مصطفة على جوانب الطرقات ولفترة طويلة، بالوقت الذي تعاني منه طرقاتنا من زحمة السير وقلة المواقف العامة. ألم يكن أحرى بأصحابها نقلها إلى أماكن أخرى لاستغلال مكانها وإراحتنا من خردة؟!
وأي إنسان يقدم زائرا لقريتنا يشده جمال قريتنا وموقعها الجغرافي وجمال الموقع والبناء، بالرغم من ضيق طرقاتنا، فيتجه لزيارة تل الصرخات للاطلاع على معاناتنا، ويتجول في القرية ليلتقط الصور التذكارية بجانب الإرث الفني الذي صنعته أيادي فنانينا الماهرة، والتي إن دلت على شيء إنما تدل على التطور الحضاري لهذا الشعب. ولكن الارتباك لا يخفى من تحركاته أو انتقاله من زاوية لأخرى لتلافي وجود سيارات يغص بها المكان. وبجانب تمثال قائد الثورة السورية الكبرى في الوقت الذي يوجد لأصحابها أماكن وبجانب بيوتهم. هل أتى زائرنا لتصوير سياراتكم أيها السادة أم لتصوير تمثال رمز؟!
وفي هذا اليوم، من منا لم يشاهد سيارة شحن لا يقل وزنها عن أربعين طنا تقف على الرصيف المحاذي لبيت الشام، غير آبهة بحجارة الرصيف وإتلافها! فمن سيعمل على تصليحها في حال تلفها؟ وماذا سنقول لزائرينا عن تخريبها0؟ من سيعمل على تنظيف الطريق من الأوساخ والأتربة التي خافتها الشاحنة في المكان، خاصة وأن عطلة السلطة المحلية يومي الجمعة والسبت؟
إلى متى سيبقى أولادنا يعملون على تكسير أغصان أشجار زرعت في الطرقات أو في الساحة العامة؟ متى سيكفون عن العبث بالممتلكات العامة، وخاصة التخريب الذي شاهدناه قبل فترة وجيزة في مبنى بيت الشام؟ من المسؤول أولادنا أو أهاليهم الذين لا يحسنون تربيتهم أو توعيتهم، بالرغم من معرفتهم بالفلتان الموجود عند فئة من شبابنا حديثي السن؟ ألا يعرف هذا الأب أو ذاك ساعة عودة ابنه للبيت؟! هل سأل ابنه أين كان؟
من منا لم يسمع عن التخريب الذي حصل في المدارس، وخاصة المدرسة الثانوية؟ من منا لم يسمع عن سرقة سيارات أو تكسيرها دون أي هدف أو غاية،.ولمجرد التخريب؟
من منا لم يسمع عن فئة من الصيّع هاجموا مخيم الشام الصيفي، والذي نعتز بإقامته سنويا كظاهرة وطنية، .ليدبوا الرعب في نفوس أطفالنا، وهم ليسو سوى أداة مدسوسة لتدخل الشرطة وإقفال المخيم؟ ماذا فعل أولياء أمورهم وقد تم إبلاغهم؟
مزيداً من الوعي أيها الفتية فانتم أبناء هذا المجتمع وإليه تنتمون.
مزيداً من التربية والمراقبة لأبنائكم أيها الأهل الأعزاء، فهم أحباؤكم وأحباؤنا أيضا، ويعز علينا إصابتهم بمكروه.